وعن الصدوق في كتاب الإخوان بسنده عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: إن الرجل ليصدق على أخيه فيصيبه عنت من صدقه فيكون كذابا عند الله وأن الرجل ليكذب على أخيه يريد به نفعه فيكون عند الله صادقا، ثم إن ظاهر الأخبار المذكورة عدم وجوب التورية ولم أر من اعتبر العجز عنها في جواز الكذب في هذا المقام وتقييد الأخبار المذكورة بصورة العجز عنها في غاية البعد و إن كان مراعاته مقتضى الاحتياط.
____________________
ويمكن أن يستدل له بأنه أمر في الآية الشريفة ﴿إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم﴾ (1) بالإصلاح، ومقتضى اطلاقه مطلوبية الاصلاح وإن كان بالكذب، فتعارض الآية الشريفة مع عموم ما دل على حرمة الكذب بالعموم من وجه، والترجيح مع الآية الشريفة.
فأصل الحكم مما لا توقف فيه، إنما الكلام في موارد:
الأول: إنه قد يقال: إنه كما يجوز الكذب لإرادة الاصلاح كذلك يجوز لجلب نفع الإخوان، واستدل له بما عن الصدوق في كتاب الإخوان بسنده عن الإمام الرضا عليه السلام المتقدم وفيه: إنه مضافا إلى ما في سنده من الخلل، وإعراض الأصحاب عنه: إنه إنما يدل على جواز الكذب لجلب النفع بالإطلاق لشموله للكذب للإصلاح، فالنسبة بينه وبين مفهوم الحصر في جملة من النصوص الحاصرة لجواز الكذب في الثلاثة عموم من وجه، و
فأصل الحكم مما لا توقف فيه، إنما الكلام في موارد:
الأول: إنه قد يقال: إنه كما يجوز الكذب لإرادة الاصلاح كذلك يجوز لجلب نفع الإخوان، واستدل له بما عن الصدوق في كتاب الإخوان بسنده عن الإمام الرضا عليه السلام المتقدم وفيه: إنه مضافا إلى ما في سنده من الخلل، وإعراض الأصحاب عنه: إنه إنما يدل على جواز الكذب لجلب النفع بالإطلاق لشموله للكذب للإصلاح، فالنسبة بينه وبين مفهوم الحصر في جملة من النصوص الحاصرة لجواز الكذب في الثلاثة عموم من وجه، و