والغاية المأمولة فيه أن يكون رفيقا بالناس في غير ضعف، شديدا في إنكار المنكر من غير عنف ولا تجاوز للواجب، مستيقظا غير غافل، شجاع النفس، غير مانع للمال في حقه ولا مبذر له في غير حقه.
ويجمع هذا كله أن يكون الإمام قائما بأحكام القرآن وسنن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهذا يجمع كل فضيلة. " (1) 12 - وقال ابن حزم أيضا في المحلى:
" ولا تحل الخلافة الا لرجل من قريش صليبة من ولد فهربن مالك من قبل آبائه.
ولا تحل لغير بالغ وان كان قرشيا. " (2) 13 - وقال أيضا في المحلى:
" مسألة: وصفة الإمام أن يكون مجتنبا للكبائر، مستترا بالصغائر، عالما بما يخصه، حسن السياسة، لأن هذا هو الذي كلف. ولا معنى لأن يراعى أن يكون غاية الفضل، لأنه لم يوجب ذلك قرآن ولا سنة. " (3)