يا رسول الله تكفل الله لنا بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة فقال ع: إنه من فعل ذلك لم يستجب الله له، عليكم بالطلب طلب الحلال فريضة بعد الفريضة، وقال: ملعون من ألقى كله على الناس، وقال الله تعالى: وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شئ وهو كل على مولاه، أي ثقل على وليه، هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل.
وعن سعيد بن يسار: قلت لأبي عبد الله ع: امرأة دفعت إلى زوجها مالا من مالها ليعمل به وقالت له حين دفعته إليه: أنفق منه، فإن حدث بك حادث فما أنفقت منه لك حلال طيب وإن حدث بي حادث فهو لك حلال فقال: أعد علي يا سعيد المسألة، فلما ذهبت أعيد المسألة عليه اعترض فيها صاحبها وكان صاحبها معي فقال له: يا هذا إن كنت تعلم أنها قد أوصت بذلك إليك فيما بينك وبينها وبين الله فحلال طيب ثم قال: يقول الله تعالى: فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا، يعني بذلك أموالهن التي في أيديهن مما يملكن.
وعن أبي جعفر ع قال رسول الله ص لرجل: أنت ومالك لأبيك ثم قال أبو جعفر ع: وقال رسول الله ع: لا يجب أن يأخذ من مال ابنه إلا ما احتاج إليه مما لا بد منه إن الله لا يحب الفساد.
وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه، نهاهم عن دخول دار النبي ع بغير إذن إلى طعام غير منتظرين بلوغ الطعام وغير نصب على الحال وأن الطعام إذا بلغ حال النضج ثم قال: ولكن إذا دعيتم فادخلوا، أي إذا دعيتم إلى الطعام فادخلوا، فإذا طعمتم فانتشروا، أي تفرقوا ولا تستأنسوا بطول الحديث وإنما منعوا من الاستئناس لأجل طول الجلوس ثم بين أن الاستئناس بطول الجلوس يؤذي النبي وأنه يستحي من الحاضرين فيسكت على مضض ومشقة.
فصل:
أما قوله تعالى: ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج ولا على الأعرج حرج ولا