الناط في العجز العجز في نفس الأمر وفي علم الله لا العجز بنظر المكلف، فإذا توهم المكلف أنه قادر فبان عجزه تبين له أنه كان في الواقع مكلفا لصوم ثمانية عشر يوما ولكن لما كان عجزه كان مجهولا لديه توهم أنه مكلف لصوم ستين يوما بتوهمه القدرة على ذلك، ثم بعد ما صام ثلاثين يوما وعجز عن الباقي ظهر له أنه لم يكن مكلفا بصوم ستين وأنه كان مكلفا بصوم ثمانية عشر يوما وبذلك ظهر لك ما في احتمال صاحب القواعد من وجوب صوم تسعة أيام بدلا عن الشهر الآخر أو وجوب صوم ما قدر، فإنه على ما بيناه لا يجب عليه شئ من ذلك لما ذكرنا من ظهوره عجزه عن صوم الستين وأنه كان مكلفا بصوم ثمانية عشر يوما.
(فرع آخر:) قال في الشرائع: وفي فرخ النعامة روايتان إحداهما.