مثل ما قتل من النعم " مضافا إلى الشهرة التي ترجع هذه المرسلة على تلك الصحيحة فإنه نقل هذا القول عن ابن جنيد والمقنعة والمراسم والخلاف والكافي لأبي الصلاح الحلبي وجمل العلم والعمل والسرائر فإنهم - رضوان الله عليهم - مع كون تلك الصحيحة بمرأى منهم - لم يعلموا بها وعلموا بالمرسلة، وهذا الوجه لا يخلو من وجه.
ويمكن حمل الصحيحة على صدور الجنايات العديدة منهم على فرخ النعامة كصيده وذبحه وأكله، فوجوب البدنة عليهم لأجل تضاعف الجزاء بتعدد الجنايات الصادرة منهم والله العالم.
ثم لا يخفى عليك أنه على فرض ترجيح المرسلة على الصحيحة بواسطة عمل الأصحاب لم يكن الجزاء منحصرا بصغار الإبل بل يجوز البدنة أيضا إلا أن صغار الإبل مجزية أيضا بل الأحوط هو كون الجزاء