(القول في صيد الحرم:) والحرم ما أحاط بمكة من جميع جوانبها، وتسميته بذلك إما لأن آدم عليه السلام لما أهبط إلى الأرض خاف على نفسه من الشيطان فبعث الله ملائكة تحرسه، فوقفوا أنصاب الحرم فصار ما بينهم وبين مواقفهم حرما، وأما لأن الحجر الأسود لما وضعه الخليل عليه السلام في الكعبة حين بناها أضاء الحجر يمينا وشمالا وشرقا وغربا فحرم الله من حيث انتهى نوره أو غير ذلك، قاله في الجواهر.
والظاهر أن الوجهين استفادهما من الأخبار وكيف كان فيحرم من صيد الحرم على المحل ما يحرم على المحرم، وادعى على ذلك الاجماع، و مستنده - بعد الاجماع - الروايات المعتبرة.
منها صحيحة الحلبي أو حسنته عن الصادق عليه السلام قال: لا تستحلن شيئا من الصيد وأنت