بها كان في حكم التارك لها، قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(ليس مني من استخف بصلاته) وقال: (لا ينال شفاعتي من استخف بصلاته) وقال: (لا تضيعوا صلاتكم فإن من ضيع صلاته حشر مع قارون وهامان وكان حقا على الله أن يدخله النار مع المنافقين) وورد: (بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام فصلى فلم يتم ركوعه ولا سجوده فقال - ع -: نقر كنقر الغراب لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتن على غير ديني) وعن أبي بصير قال: دخلت على أم حميدة أعزيها بأبي عبد الله - ع - فبكت وبكيت لبكائها، ثم قالت: يا أبا محمد لو رأيت أبا عبد الله عند الموت لرأيت عجبا فتح عينيه ثم قال أجمعوا كل من بيني وبينه قرابة، قالت فما تركنا أحدا إلا جمعناه فنظر إليهم ثم قال: (إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة) وبالجملة ما ورد من النصوص في فضلها أكثر من أن يحصى. ولله در صاحب الدرة حيث قال:
تنهى عن المنكر والفحشاء * أقصر فهذا منتهى الثناء