ثم إن القضية التي يبين فيها كيفية النسبة تسمى " موجهة " بصيغة اسم المفعول. وما أهمل فيها بيان الكيفية تسمى " مطلقة " أو " غير موجهة ".
ومما يجب أن يعلم: أنا إذ قلنا: إن الجهة لا يجب أن تطابق المادة، فلا نعني أنه يجوز أن تناقضها، بل يجب ألا تناقضها، فلو كانت مناقضة لها على وجه لا تجتمع معها، كما لو كانت المادة هي الامتناع - مثلا - وكانت الجهة دوام الثبوت أو إمكانه، فإن القضية تكون كاذبة.
فيفهم من هذا: أن من شروط صدق القضية الموجهة ألا تكون جهتها مناقضة لمادتها الواقعية.
أنواع الموجهات:
تنقسم الموجهة إلى: بسيطة ومركبة (1).
والمركبة: ما انحلت إلى قضيتين موجهتين بسيطتين: إحداهما موجبة والاخرى سالبة، ولذا سميت مركبة، وسيأتي بيانها. أما البسيطة فخلافها، وهي لا تنحل إلى أكثر من قضية واحدة (2).
أقسام البسيطة:
وأهم البسائط ثمان وإن كانت تبلغ أكثر من ذلك:
1 - الضرورية الذاتية (3): ويعنون بها ما دلت على ضرورة ثبوت المحمول لذات الموضوع أو سلبه عنه ما دام ذات الموضوع موجودا