أو مقدمتيه إن كانت كلها بديهية وقف عليها الكسب، وإن كانت بعضها أوكلها كسبية احتاجت إلى تأليف أقيسة بعددها... وهكذا حتى نقف في مطافنا على مقدمات بديهية لا تحتاج إلى كسب ونظر.
ومثل هذه التأليفات المترتبة التي تكون نتيجة أحدها مقدمة في الآخر لينتهي بها إلى مطلوب واحد هو المطلوب الأصلي تسمى " القياس المركب " لأنه يتركب من قياسين أو أكثر.
فالقياس المركب إذا هو (1): ما تألف من قياسين فأكثر لتحصيل مطلوب واحد.
وفي كثير من الأحوال نستعمل القياسات المركبة، فلذلك قد نجد في بعض البراهين مقدمات كثيرة فوق اثنتين مسوقة لمطلوب واحد، فيظنها من لا خبرة له أنها قياس واحد، وهي في الحقيقة ترد إلى قياسات متعددة متناسقة على النحو الذي قدمناه، وإنما حذفت منه (2) النتائج المتوسطة أو بعض المقدمات على طريقة " القياس المضمر " الذي تقدم شرحه.
وإرجاعها إلى أصلها قد يحتاج إلى فطنة ودربة (3).
أقسام القياس المركب (4):
وعلى ما تقدم ينقسم القياس المركب إلى موصول ومفصول (5):