المفروض أن لا ب ح صادقة فتكذب ع ب ح نقيضها وهذا النقيض عكس ع ح ب فيكذب أيضا لأنه إذا كذب العكس كذب الأصل (القاعدة الثانية) وإذا كذب هذا الأصل - أعني: " ع ح ب " - صدق نقيضه - " لا ح ب " - وهو المطلوب فاستفدت تارة من صدق الأصل كذب نقيضه، واخرى من كذب العكس كذب أصله، وثالثة من كذب الأصل صدق نقيضه.
وسيمر عليك مثل هذا الاستدلال كثيرا، فدقق فيه جيدا، وعليك بإتقانه.
السالبة الجزئية لا عكس لها: (1) أي: لا تنعكس أبدا، لا إلى كلية ولا إلى جزئية، لأنه يجوز أن يكون موضوعها أعم من محمولها مثل " بعض الحيوان ليس بإنسان ". والأخص لا يجوز سلب الأعم عنه بحال من الأحوال، لا كليا ولا جزئيا، لأنه كلما صدق الأخص صدق الأعم معه، فكيف يصح سلب الأعم عنه؟ فلا يصدق قولنا: " لا شئ من الإنسان بحيوان " ولا قولنا " بعض الإنسان ليس بحيوان ".
المنفصلة لا عكس لها: (2) (3) أشرنا في صدر البحث إلى أن العكس المستوي يعم الحملية