تنبيه:
هذه الوحدات الثمان هي المشهورة بين المناطقة. وبعضهم يضيف (1) إليها " وحدة الحمل " من ناحية كونه حملا أوليا أو حملا شايعا. وهذا الشرط لازم، فيجب لتناقض القضيتين أن يتحدا في الحمل (2) فلو كان الحمل في إحداهما أوليا وفي الأخرى شايعا، فإنه يجوز أن يصدقا معا، مثل قولهم: " الجزئي جزئي " أي: بالحمل الأولي، " الجزئي ليس بجزئي " أي: بالحمل الشايع، لأن مفهوم الجزئي من مصاديق مفهوم الكلي، فإنه يصدق على كثيرين.
الاختلاف (3):
قلنا: لابد من اختلاف القضيتين المتناقضتين في أمور ثلاثة. وهي:
الكم والكيف والجهة.
الاختلاف بالكم والكيف:
اما الاختلاف بالكم والكيف، فمعناه: أن إحداهما إذا كانت موجبة كانت الأخرى سالبة، وإذا كانت كلية كانت الثانية جزئية. وعليه:
الموجبة الكلية.. نقيض.... السالبة الجزئية الموجبة الجزئية.. نقيض.... السالبة الكلية