خاتمة في لواحق القياس القياس المضمر أو الضمير (1):
إنا في أكثر كلامنا وكتاباتنا نستعمل الأقيسة وقد لا نشعر بها. ولكن على الغالب لا نلتزم بالصورة المنطقية للقياس، فقد نحذف إحدى المقدمات أو النتيجة اعتمادا على وضوحها أو ذكاء المخاطب أو لغفلة، كما أنه قد نذكر النتيجة أولا قبل المقدمات أو نخالف الترتيب الطبيعي للمقدمات، ولذا يصعب علينا أحيانا أن نرد كلامنا إلى صورة قياس كاملة.
والقياس الذي تحذف منه النتيجة أو إحدى المقدمات يسمى " القياس المضمر " وما حذفت كبراه فقط يسمى " ضميرا " كما إذا قلت " هذا إنسان، لأنه ناطق " وأصله هو:
هذا ناطق (صغرى) وكل ناطق إنسان (كبرى) فهذا إنسان (نتيجة) فحذفت منه الكبرى وقدمت النتيجة.
وقد تقول: " هذا إنسان لأن كل ناطق إنسان " فتحذف الصغرى مع تقديم النتيجة.