ومشهورات ووهميات ومسلمات ومقبولات ومشبهات ومخيلات.
ونذكرها الآن بالتفصيل:
- 1 - اليقينيات تقدم في أول الجزء الأول (1) أن لليقين معنيين: اليقين بالمعنى الأعم وهو " مطلق الاعتقاد الجازم " واليقين بالمعنى الأخص وهو " الاعتقاد المطابق للواقع الذي لا يحتمل النقيض، لا عن تقليد " والمقصود باليقين هنا (2) هو هذا المعنى الأخير، فلا يشمل الجهل المركب ولا الظن ولا التقليد وإن كان معه جزم.
توضيح ذلك: ان اليقين بالمعنى الأخص يتقوم من عنصرين (3):
الأول: أن ينضم إلى الاعتقاد بمضمون القضية اعتقاد ثان - إما بالفعل أو بالقوة القريبة من الفعل - أن ذلك المعتقد به لا يمكن نقضه. وهذا الاعتقاد الثاني هو المقوم لكون الاعتقاد جازما، أي: اليقين بالمعنى الأعم.
والثاني: أن يكون هذا الاعتقاد الثاني لا يمكن زواله، وإنما يكون كذلك إذا كان مسببا عن علته الخاصة الموجبة له، فلا يمكن انفكاكه عنها.