قد مر في أوائل السفر الأول ان مبادئ الموجودات التي يبحث عنها في الفلسفة الأولى التي موضوعها الموجود المطلق هي من عوارضه أيضا (1) ولا محذور فيه كما نص عليه الشيخ في إلهيات الشفا.
واما الوجه الثالث فقوله مجموع الموجودات ان أراد به كل واحد واحد فلا نسلم انه ليس لها مبدء بل لكل منها مبدء على التقدير المذكور وان أراد به المجموع بما هو مجموع فنقول كما مر انه ليس لها مجموع موجود وجوده غير وجودات الآحاد على نعت الكثرة فكما ليس هناك وجود غير وجودات الآحاد كذلك ليست هناك حاجه إلى علة غير علل الآحاد. (2) واما الوجه الرابع فالذي يلزم منه ان يكون حيثية الوجود غير حيثية الامكان (3) واعتبار كون الشئ موجودا غير اعتبار كونه ممكنا وهو كذلك لان الموجود بما هو موجود يستحيل ان يصير معدوما محضا لان فيه ضرورة بشرط المحمول