مفصله متميزة بعضها عن بعض وبين القوة المحضة التي هي حاله اختزان المعلومات المفصلة وحصول الامر المسمى بالملكة فهي حاله بين الحالتين وكيف يتصور (1) كون شئ واحد لا سيما إذا كان في غاية الوحدة والبساطة كذات الباري عز اسمه علما بأمور مختلفه الذوات متباينة المهيات بخصوصها فإنه لا يمكن ان يكون تلك الأمور معلومه بالذات والا يلزم تمايز المعدومات كما مر اللهم الا أن تكون معلومه بالعرض فالمعلوم بالذات ذلك الامر الواحد البسيط والمعلوم بالعرض ما يلزمه من المعقولات المنبعثة عنه كالعلم بافراد الانسان من العلم بوصفه العنواني وكالعلم بالفروع من العلم بالأصل لا كالعلم باجزاء الحد من العلم بالمحدود فان الحد والمحدود متحدان ذاتا مختلفان اعتبارا كما علمت في مباحث المهية فان التفاوت بالاجمال والتفصيل هيهنا انما يكون بنحوي الادراك لا بأمر في المدرك ولأن سلم هذا في العلم الاجمالي الذي مثلوا به في المبحث المذكور في المثال الأخير فكيف يسلم كون الذات المقدسة الواجبية
(٢٤٤)