فالتأم رجلا فقام قائما فدنوت منه فسألته فقلت: من أنت؟ فسكت عني، فقلت بحق من خلقك من أنت؟ فقال: أنا عبد الرحمن بن ملجم فقلت: وأيش عملت؟
قال: قتلت علي بن أبي طالب عليه السلام، فوكل بي هذا الطير يقتلني كل يوم أربعين قتلة فهو (1) أنقض الطير فأخذ ربعه وطار، فسألت عن علي بن أبي طالب عليه السلام، فقالوا: هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيه فأسلمت.
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 122 ط الغري):
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) إلا أنه قال: بدل قوله: حتى رأيت الطير قد أقبل: فلما كان في اليوم الثاني، فإذا بالطاير قد أقبل، وبدل قوله: يقتلني كل يوم أربعين قتلة: ليفعل بي ما ترى كل يوم.
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
أخبرنا الإمام بدر الدين محمد بن عبد الرزاق بن أبي بكر القزويني إجازة بروايته عن الشيخ ركن الدين أحمد بن أبي العلاء الحسن الهمداني إجازة عن الإمام ظهير الدين أبو عبد الله الحسن بن العباس بن علي الرستمي إجازة إن لم يكن سماعا قال: أنا الشيخ أبو العباس أحمد بن عبد الغفار بن علي بن ربيعة قال:
حدثنا الفتح أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش الحنبلي رحمه الله قال: قال أبو أحمد بن عدي: ثنا أحمد بن سعيد بن فرصح، ثنا جهيم، ثنا أحمد ابن شبيب المكي، ثنا أبو النجم بدر الدين أحمد بن بدر العبري، حدثني بلح خال المتوكل قال: سمعت سليم بن منصور بن عمار عن أبيه قال: سنحت على شرط البحر فأتيت على دير، فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن الكتب السالفة.