أنس بن مالك كان بوجهه برص، وذكر قوم أن عليا رضي الله عنه سأله عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقال: كبرت سني ونسيت فقال علي: إن كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة.
ومنهم علامة علم المسالك والممالك أبو علي أحمد بن عمر بن رستة الإصبهاني المتوفى بعد سنة 290 في (البلدان) (ص 221 ط ليدن): قال أنس بن مالك: كان بوجهه برص ويذكر قوم: إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه سأله عن شئ فقال: كبرت سني ونسيت، فقال علي: إن كنت كاذبا فضربك الله بيضاء لا تواريها العمامة.
ومنهم العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل في (لطائف المعارف) (ص 105 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المعارف).
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 4 ص 388 ط مصر) قال:
قال علي لأنس بن مالك وقد كان بعثه إلى طلحة والزبير لما جاء إلى البصرة يذكرهما شيئا قد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله في معناهما فلوى عن ذلك فرجع فقال: إني أنسيت ذلك الأمر فقال عليه السلام إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لامعة لا تواريها العمامة قال: يعني البرص فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلا متبرقعا. وفي هذه الصفحة أيضا قال: قال علي لأنس ابن مالك: لقد حضرتها فما بالك؟ فقال: يا أمير المؤمنين كبرت سني وصار ما أنساه أكثر مما أذكره فقال له: إن كنت كاذبا فضربك الله لها بيضاء لا تواريها العمامة فما مات حتى أصابه البرص.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 3 ص 321 ط مصر)