فراشه، فإن أعش فأنا ولي دمي إما عفوت وإما اقتصصت، وإن أمت فألحقوه بي ولا تعتوا إن الله لا يحب المعتدين.
ومنهم الحافظ البيهقي في (السنن الكبرى) (الجز الثامن ص 183 ط حيدر آباد الدكن) قال:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه:
أن عليا رضي الله عنه، قال في ابن ملجم بعد ما ضربه: أطعموه وأسقوه أحسنوا أساره، فإن عشت فأنا ولي دمي، أعفو إن شئت وإن شئت استقدمت، وإن مت فقتلتموه فلا تمثلوا.
ومنهم العلامة أبو الفرج الإصبهاني في (مقاتل الطالبيين) (ص 35 ط) قال:
قال أبو مخنف: فحدثني أبي عن عبد الله بن محمد الأزدي قال: أدخل ابن ملجم لعنه الله على علي، ودخلت عليه فيمن دخل، فسمعت عليا يقول: النفس بالنفس، إن أنا مت فاقتلوه كما قتلني، وإن سلمت رأيت فيه رأيي.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم) (ص 111 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن) إلى قوله إن شئت ثم قال: وإن شئت قتلت.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخاير العقبى) (ص 112) روى عن الحسين بن كثير عن أبيه في حديث، فقلت له: يا أمير المؤمنين خل بيننا وبين مراد، فلا تقوم لهم ثاغية ولا راغية أبدا، قال: لا، ولكن احبسوا الرجل، فإن أنا مت فاقتلوه، وإن أعش فالجروح قصاص، أخرجه أحمد في (المناقب).