منهم العلامة التفتازاني الشافعي في كتابه (شرح المقاصد) (ج 2 ص 222 ط الآستانة) قال:
قال أبو حنيفة رحمه الله: لولا علي لم نكن نعرف السيرة في الخوارج.
ومنهم العلامة المولى علي القاري الهروي الحنفي في (شرح كتاب الفقه الأكبر) لأبي حنيفة إمام الحنفية (ص 71 ط القاهرة) قال:
وقال أبو حنيفة رضي الله عنه: لولا علي لم نعرف السيرة في الخوارج (1) السابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ ابن عبد ربه في (الاستيعاب) (ج 2 ص 462 ط حيدر آباد) وقال: حدثني يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال
____________________
(1) قال العلامة الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 99 ط الغري) ولولا أن عليا عليه السلام سن للناس قتال أهل البغي وشرع الحكم في قتلهم وإطلاق الأسارى منهم وتحريم سلب أموالهم وذراريهم، لما عرف ذلك، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم سن في قتال المشركين نهب أموالهم وسبي ذراريهم وسن علي عليه السلام في قتال أهل البغي أن لا يجهز على جريح ولا يقتل الأسير ولا تسبى النساء والذرية ولا تؤخذ أموالهم، وهذا وجه حسن صحيح، ومع هذا فقد قال العلماء من الصحابة والتابعين وأهل بيته بتفضيل علي عليه السلام وزيادة علمه وغزارته وحدة فهمه ووفور حكمته وحسن قضاياه وصحة فتواه، وقد كان أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من علماء الصحابة يشاورونه في الأحكام ويأخذون بقوله في النقض والابرام اعترافا منهم بعلمه ووفور فضله ورجاحة عقله وصحة حكمه)