تنخلون له طعاما مما فيه من النخالة فقالت: لقد تقدم إلينا أن لا ننخل له طعاما قال (أي علي) لي: ما قلت لها؟ فأخبرته فقال: بأبي وأمي من لم ينخل له طعاما ولم يشبع من خبز البر ثلاثة أيام حتى قبضه الله عز وجل (أراد به النبي صلى الله عليه وآله).
ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الحنفي المتوفى سنة 528 في (ربيع الأبرار) (ص 336 مخطوط) قال:
قال الأسود وعلقمة (1) دخلنا على علي عليه السلام وبين يديه طبق من خوص عليه قرص أو قرصان من شعير وأن أسطار النخالة لتبين في الخبز وهو يكسره على ركبتيه ويأكل بملح جريش فقلنا لجارية له سوداء اسمها فضة: ألا نخلت هذا الدقيق لأمير المؤمنين؟ فقالت: أيأكل هو المهنا ويكون الوزر في عنقي فتبسم وقال:
أنا أمرتها أن لا تنخله قلنا: ولم يا أمير المؤمنين قال: ذلك أجدر أن يذل النفس ويقتدي لي المؤمن وألحق بأصحابي.
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
قال: أخبرنا أخطب خوارزم الموفق أحمد المكي ثم الخوارزمي رحمه الله قال: أخبرني الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن بن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخبرنا القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أنا والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أخبرني الإمام أبو المفاخر محمد بن أبي القاسم محمود السديدي إجازة أنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي إجازة أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 181 ط القاهرة) روى الحديث عن سويد بن غفلة بمثل ما تقدم عن (المناقب).