ورضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما الذين أحبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك، وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة.
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه " فرائد السمطين " مخطوط قال:
أخبرنا الشيخان العدل محمد بن أبي القاسم والخطيب عبيد الله بن أبي السعادات بقرائتي عليهما منفردين بروايته عن العدل شيخ الاسلام شهاب الدين أبي حفص عمر بن محمد الشهرزوري وبرواية الخطيب عن أحمد بن يعقوب المارسناني سماعا قال: أنبأنا أبو الفتح محمد عبد الباقي بن أحمد المعروف بابن البطي سماعا، أنبأنا أحمد بن أحمد الأصفهاني، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ قال: نبأنا أبو الفرج أحمد بن جعفر الناسي حدثنا محمد بن حريز قال: نبأنا عبد الأعلى بن واصل، حدثنا محول ابن إبراهيم، حدثنا علي بن حرز عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت عمار بن ياسر رضي الله عنه.
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن " حلية الأولياء ".
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى 750 في " نظم درر السمطين " (ص 102 ط مطبعة القضاء) قال:
وقال عمار بن ياسر (رض) يوم صفين، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: إن الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليه منها، الزهد في الدنيا وحبك للمساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما من أحبك وصدق فيك فهم رفقاؤك في الجنة ومجاوروك في دارك، وأما من أبغضك وكذب عليك فإنه حق على الله أن