حبيبي ملك الموت، فقال: وعليك السلام يا خاتم النبيين كيف ابن عمك علي بن أبي طالب؟ فقلت: حبيبي ملك الموت أتعرفه؟ فقال: كيف لا أعرفه يا محمد والذي بعثك بالحق نبيا واصطفاك رسول إني أعرف ابن عمك وصيا كما أعرفك نبيا وكيف لا أكون ذلك وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك فإن الله يتولى بمشيته كيف يشاء ويختار.
يب - ما رواه القوم منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي المتوفى سنة 680 في كتابه " در بحر المناقب " (ص 104) المخطوط) وبالاسناد يرفعه إلى عبد الملك بن سليمان أنه قال: وجد في دفتر الرمادي رق فيه مكتوب تاريخه ألف ومأتي سنة بخط السرياني وتفسيره بالعربية قال: لما وقعت المشاجرة بين موسى بن عمران والخضر عليهما السلام في قوله عز وجل في سورة الكهف في قصة السفينة والغلام والجدار ورجع إلى قومه فسأله أخوه هارون مما استعلمه من الخضر، فقال له: لو علم لم يضر جهله ولكن كان ما هو أعجب من ذلك قال وما هو؟ قال: بينما نحن على شاطئ البحر وقوف وإذا قد أقبل طائر على هيئة الخطاف ونزل على البحر فأخذ بمنقاره ماء فرمى به إلى الشرق ثم أخذ ثانية فرمى به إلى الغرب، ثم أخذ ثالثة فرمى إلى السماء، ثم أخذ رابعة فرمى بها إلى الأرض، ثم أخذ خامسة فرمى بها في البحر، وجعل يرفرف فطار فبقينا مبهوتين لا نعلم ماذا أراد الطائر بفعله فبينا نحن كذلك إذ بعث علينا ملكا في صورة آدمي فقال: مالي أراكم مبهوتين؟ قلنا له: فبما أراد الطائر بفعله، قال: وما تعلمان ما أراد الطائر؟ قلنا: الله أعلم قال لهما: إنه قال وحق من شرق الشرق وغرب الغرب ورفع السماء ودحى الأرض ليبعثن الله في آخر الزمان نبيا اسمه