ثوبا فقيل لهم أكان هذا فيه قيل قالوا لا.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمود بن عبد الرحمان الأصبهاني المتوفى سنة 746 في " تشييد القواعد في شرح تجريد العقايد " المعروف بالشرح القديم (ص 249 مخطوط) أنه أي النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الصحابة وقال علي آخيت بين الصحابة دوني؟ فقال: أما ترضى أن تكون أخي وخليفتي من بعدي وآخى بينه وبين نفسه، نقله عن المصنف ولم يكذبه.
ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في " نظم درر السمطين " (ص 96 ط مطبعة القضاء) وروي أن عليا " رض) قال يوما: أنا عبد الله وأخو رسوله لا يقولها بعدي إلا مفتر على الله أو كاذب. وروى عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده قال: آخا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين وجعل يخلف عليا حتى بقي في آخرهم وليس معه أخ له، فقال له علي: آخيت بين المسلمين وتركتني؟ فقال: إنما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك، ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذاكرك أحد فقل: أنا عبد الله وأخو رسوله ولا يدعيها بعدي إلا كاذب مفتر، وقد قال بعض الشعراء في هذا المعنى أبياتا في وصف أمير المؤمنين علي الذي هو بالامتداح حري واختصاصه بكل فضيلة حلي:
ما بعد قول نبي الله أنت أخي * * من مطلب دونه مطل ولا علل أثنى عليك لدن شافهت حضرته * * وبانت الكتب لما بانت الرسل مجددا فيك أمرا لا يخص به * * سواك كل حديث عنده سمل لقد أجلك إذ آخاك منزلة * * لا مشتري طامع فيها ولا زحل جلت صفاتك عن قول يحيط بها * * حتى استوى ساعى فيها ومنتحل