بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قام وركع وسجد شكرا لله تعالى ثم قال: يا جندب من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ونوح في فهمه وإبراهيم في خلته وموسى في مناجاته وعيسى في سياحته وأيوب في صبره وبلائه فلينظر إلى هذا الرجل المقبل الذي هو كالشمس والقمر الساري والكوكب الدري، أشجع الناس قلبا وأسخاهم كفا، فعلى مبغضه لعنة الله تعالى، قال فالتفت الناس لينظروا من هذا المقبل فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام.
الحديث الحادي عشر " علي مثل آدم في علمه " " ومثل نوح في فهمه " " ومثل إبراهيم في حكمته " " قول أبي بكر أين مثلك يا أبا الحسن " ما رواه القوم منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في " المناقب " (ص 53 ط تبريز) قال:
وأخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني إجازة عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمد بن طاهر الجعفر بأصبهان عن الحافظ أبي بكر بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني، حدثني محمد بن أحمد ابن إبراهيم، حدثني الحسين بن علي بن الحسين السكوني، حدثني سعيد بن مسعود ابن يحيى بن حجاج النهدي، حدثني أبي، حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحريث الأعور صاحب راية علي بن أبي طالب قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في جمع من أصحابه فقال:
أيكم آدم في علمه ونوحا في فهمه وإبراهيم في حكمته فلم يكن بأسرع من أن طلع علي عليه السلام فقال أبو بكر: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقست رجلا بثلاثة من الرسل؟ بخ بخ