القراطيسي قال حدثنا سليمان بن أحمد المالكي قال حدثنا أبو قطاعة ربيعة بن محمد الطائي حدثنا ثوبان عن داود حدثنا مالك بن غسان النهشلي حدثنا ثابت عن أنس قال انقض كوكب على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي فنظروا فإذا هو قد انقض في منزل علي فأنزل الله تعالى، والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي.
ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه " در بحر المناقب " (ص 119 مخطوط) الحديث العشرون وبالاسناد يرفعه إلى علي بن محمد الهادي إلى أبيه إلى النسب الطاهر إلى زين العابدين عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: اجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة في العام الذي فتح مكة وقالوا: يا رسول الله من شأن الأنبياء إذا استقام أمرهم أن يوصوا إلى وصي أو من يقوم مقامه بعده ويأمر بأمره ويسير في الأمة بسيرته، فقال عليه السلام: قد وعدني ربي بذلك أن يبين لي ربي عز وجل من يختاره للأمة بعدي ومن هو الخليفة على الأمة بأنه ينزل من السماء ليعلموا أنه الوصي بعدي، قال: فلما صلى بهم صلاة العشاء الآخرة في تلك الساعة ونظروا الناس السماء لينظروا ما يكون وكانت ليلة مظلمة لا قمر فيها، وإذا بضوء عظيم قد أضاء المشرق والمغرب وقد نزل نجم من السماء إلى الأرض وجعل يدور على الدور حتى وقف على حجرة علي بن أبي طالب وله شعاع هايل وقد أظل شعاعه الدور وقد فزع الناس وصار على الحجرة، قال: فجعل الناس يكبرون ويهللون وقالوا يا رسول الله: نجم قد نزل من السماء على ذروة حجرة علي بن أبي طالب، قال هو والله الإمام من بعدي والوصي القايم بأمري فأطيعوه ولا تخالفوه، وقدموه ولا تتقدموه فهو