كتب إلى الشيخ سديد الدين يوسف بن علي بن مطهر الحلي، أخبرنا الشيخ الإمام مهذب الدين أبو عبد الله الحسين بن أبي الفرج بن ردة النيلي عن الشيخ محمد ابن الحسين بن علي بن عبد الصمد التميمي عن جديه عن أبيهما علي وعن المفيد الثاني أبي علي كلاهما عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قال: أنبأ أبو العباس قال: نبأ محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، قال: نبأ مخلد بن شداد قال: نبأ محمد بن عبد الله عن أبي عبد الله عن ابن سخيلة قال: حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر، فكنا عنده ما شاء الله فلما حان منا خفوق قلنا: يا أبا ذر إني أرى أمورا قد أحدثت وإني خائف على الناس الاختلاف، فإن كان ذلك فما تأمرني؟
قال: إلزم كتاب الله وعلي بن أبي طالب عليه السلام فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر والفاروق يفرق بين الحق والباطل.
ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه " ميزان الاعتدال " (ج 2 ص 212 ط السعادة بمصر) ابن المديني أنبأنا عن أبي المعطوش، أنا محمد بن محمد، أنا عبيد الله بن شاهين، أنا محمد ابن كوثر، حدثنا محمد بن سليمان بن الحارث، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا العلاء بن صالح عن المنهال بن عمر وعن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليا يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب صليت قبل الناس سبع سنين، رواه في الخصايص عن أحمد بن سليمان عن عبيد الله.
وروى الحديث في (ج 2 ص 11 ط السعادة بمصر) وذكر بدل قوله: لا يقولها بعدي إلا كذاب: وما قالها أحد قبلي ولا يقولها إلا كذاب مفتر.