ابن محمد البصري عن جعفر بن سليمان عن عبد الله بن الحكم عن أبيه عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن العباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الاثني عشر: أولهم أخي وآخرهم ولدي، قيل يا رسول الله: ومن أخوك؟ قال: علي بن أبي طالب، قيل: فمن ولدك؟ قال المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، والذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي ينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب.
يا - ما رواه القوم منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه " در بحر المناقب " (ص 125 مخطوط) وبالاسناد يرفعه إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على منبره وأقام عليا إلى جانبه وحط يده اليمني في يده وشال يد علي حتى بان بياض إبطيهما وقال: معاشر الناس ألا إن الله ربي ومحمد نبيكم والاسلام دينكم وعلي هاديكم وهو وصيي وخليفتي من بعدي، ثم قال يا أبا ذر علي عضدي وهو أميني على وحي ربي، وما أعطاني ربي فضيلة إلا وقد خص علي بمثلها يا أبا ذر لن يقبل الله فرضا إلا بحب علي بن أبي طالب، يا أبا ذر لما أسري بي إلى السماء انتهيت إلى العرش فإذا أنا بحجاب من الزبرجد الأخضر وإذا منادي ينادي يا محمدا رفع الحجاب فرفعته فإذا أنا بملك والدنيا بين عينيه وبين يديه لوح ينظر فيه، فقلت: حبيبي ما هذا الملك الذي لم أر في ملائكة ربي ملكا أعظم منه خلقة؟ قال: يا محمد سلم عليه فإنه عزرائيل ملك الموت، فقلت: السلام عليك