إياك زوجك أعظمهم حلما وأقدمهم سلما وأعلمهم علما فسرت بذلك فاطمة عليها السلام واستبشرت ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا فاطمة وله ثمانية أضراس ثواقب إيمان بالله وبرسوله، وحكمه، وتزويجه فاطمة، وسبطان الحسن والحسين، وأمره بالمعروف (ونهيه) ونهاه عن المنكر، وقضاؤه بكتاب الله عز وجل: يا فاطمة إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين والآخرين قبلنا أو قال الأنبياء ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا، منا أفضل الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ابن عمك، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في " المناقب " (ص 67 ط تبريز) وأخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرني عبدوس هذا كتابة، أخبرني أبو طالب حدثني مردويه، حدثني أحمد بن عاصم، حدثني عمران بن عبد الرحيم.
حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثني حسين بن حسن الأشقر، حدثني قيس عن الأعمش عن عباية بن ربعي عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرض مرضة فأتته فاطمة الزهراء عليها السلام تعوده، فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله من الجهد والضعف استعبرت فبكت حتى سالت دموعها على خديها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله يا فاطمة: إن لكرامة الله عز وجل إياك زوجتك من أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما أن الله اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوحى إلي أن أزوجك إياه وأتخذه وصيا وأخا.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد بن أخطب خوارزم المتوفى 568 في " مقتل الحسين " (ص 67 ط الغري)