وبدل قوله من كنت موليه: من كنت وليه.
ومنهم العلامة الذهبي المتوفى سنة 748 في " تلخيص المستدرك " (المطبوع بهامش المستدرك ج 3 ص 109 ط حيدر آباد الدكن).
روى الحديث عن المستدرك بعين ما تقدم عنه أولا وثانيا.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى 807 في " مجمع الزوائد " (ج 9 ص 163 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن زيد بن أرقم قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم الجحفة ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله وإني أوشك أن ادعي فأجيب فما أنتم قائلون؟ قالوا نصحت، قال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده وسوله وأن الجنة حق وأن النار حق، قالوا نشهد قال: فرفع يده فوضعها على صدره ثم قال: وأنا أشهد معكم ثم قال: ألا تسمعون؟ قالوا نعم، قال: فإني فرط على الحوض وأنتم واردون علي الحوض وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين، فنادي مناد وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر عشيرتي، وأن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهما فهم أعلم منكم، ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وفي رواية أخصر من هذه فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة، وقال فيها أيضا: الأكبر كتاب الله والأصغر عترتي - وفي رواية لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قام فقال كأني قد دعيت فأجبت، وقال في آخره: فقلت لزيد أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه