في المجلس فقربه وأدناه ثم قال له: كيف حدثك عبد الرزاق بهذا ولم يحدث به غيرك، فقال: إعلم يا أبا زكريا إني قدمت صنعاء وعبد الرزاق غائب في قرية له بعيدة فخرجت إليه وأنا عليل، فلما وصلت إليه سألني عن أمر خراسان فحدثته بها وكتبت عنه وانصرفت معه إلى صنعاء، فلما ودعته قال لي: قد وجب علي حقك فأنا أحدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك، فحدثني والله بهذا الحديث لفظا فصدقه يحيى بن معين واعتذر إليه.
ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في " مناقب أمير المؤمنين " أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسين بن أبي صالح المقري وأبو غالب الحسن بن أحمد ابن إبراهيم بن الكاف الواسطيان قالا: أخبرنا أبو نصر أحمد بن سهل بن مردويه البزاز قال: حدثنا أبو الأزهر حدثنا عبد الرزاق، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن " المستدرك " سندا ومتنا وذكر بدل قوله حبيبك حبيبي: من أحبك فقد أحبني.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى 568 في " المناقب " (ص 228 ط تبريز) وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني السيد الحسين محمد بن الحسن ابن داود العلوي (ره)، حدثني عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي إملاء من حفظه، حدثني أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن ضيع السليطي، حدثني عبد الرزاق، أخبرني معمر عن الزهري عن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نظر إلى علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال: أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة من أحبك فقد أحبني وحبيبك حبيب الله ومن أبغضك فقد أبغضني ومبغضك مبغض الله والويل لمن أبغضك بعدي.