منهم العلامة الشيخ الفقيه صدر الحفاظ أبي عبد الله محمد بن يوسف ابن محمد القرشي الگنجي المتوفى سنة 658 في " كفاية الطالب " (ص 180 ط الغري) قال:
أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بمدينة حلب، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد بن أبي نصر الكراني، أخبرنا محمود بن إسماعيل، أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني، حدثنا علي بن سعيد الحافظ الرازي، حدثنا إسماعيل بن موسى السدي، حدثنا بشر بن الوليد الهاشمي، حدثنا عبد النور بن عبد الله المسمعي عن شعبة بن الحجاج عن عمرو بن مرة عن إبراهيم، قال: حدثني مسروق عن عبد الله ابن مسعود، قال: سأحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلم أزل أطلب الشهادة للحديث، فلم أرزقها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك ونحن نسير معه يقول: إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة عليا ففعلت فقال جبرئيل:
إن الله تعالى بنى جنة من لؤلؤة قصبة، بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوت مشددة بالذهب، وجعل سقوفها زبرجدا أخضر، وجعل فيها طاقات من اللؤلؤ مكللة بالياقوت، ثم جعل عليها غرفا لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، ولبنة من در، ولبنة من ياقوت، ولبنة من زبرجد، ثم جعل فيها عيونا تنبع في نواحيها، وحفت بالأنهار، وجعل على الأنهار قبابا من در، قد شعبت بسلاسل الذهب، وحفت بأنواع الشجر، بنى في كل قصر قبة، وجعل فيه أريكة من درة بيضاء، غشاها السندس والإستبرق، فرش أرضها بالزعفران، وفتق ما بين ذلك بالمسك والعنبر، وجعل في كل قبة حوراء، والقبة لها مأة باب، على كل باب عينان جاريتان، وشجرتان في كل قبة مفرش، ومكتوب حول القباب آية الكرسي، فقلت: يا جبرئيل لمن بنى الله عز وجل هذه الجنان، قال: بناها