ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أولم يشرب، فقال، يا بني عبد المطلب إني بعثت لكم خاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟ قال: فلم يقم إليه أحد، قال: فقمت إليه وكنت أصغر القوم قال: فقال: اجلس، قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي: اجلس، قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي: اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي.
وفي (ج 1 ص 111 الطبع المذكور) قال: حدثنا عبد الله، ثنا أبي، ثنا أسود بن عامر، ثنا شريك عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي نحوه.
ومنهم العلامة الطبري المتوفى سنة 310 في " تفسيره " (ج 19 ص 68 ط الميمنية بمصر) روى حديثا مسندا تقدم نقله منا (في تعليقات الاحقاق ج 3 ص 560) وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم قال فأحجم القوم عنها جميعا وقلت وإني لأحدثهم سنا إلى أن قال أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي ثم قال إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا قال فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.
ومنهم العلامة المذكور في " تاريخ الأمم والملوك " (ج 2 ص 62 ط الاستقامة بمصر) روى عن ابن حميد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن " تفسير الطبري " سندا ومتنا، ومنهم الحافظ أبو سعيد عبد الملك بن محمد النيسابوري الخركوشي المتوفى سنة 406 في " شرف النبي " (على ما في مناقب الكاشي ص 70 مخطوط)