تذود عنه الرجال كما يذاد البعير الصاد. (الصاد العطشان) ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في " كفاية الطالب " (ص 150 ط الغري) أخبرنا شيخ الشيوخ عبد الله بن حمويه. أخبرنا الحافظ أبو القاسم المظفر بن القشيري وأبو القاسم الشحامي. قالا أخبرنا محمد بن عبد الرحمان أخبرنا أبو سعيد محمد بن بشر.
حدثنا محمد بن إدريس السامي، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا حفص بن ميسرة عن حرام بن عثمان عن أبي جابر (أراه عن جابر) قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مضطجعون في المسجد فضربنا بعسيب في يده فقال أترقدون في المسجد إنه لا يرقد فيه فأجفلنا وأجفل علي عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعال يا علي إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة والذي نفسي بيده إنك لذواد عن حوضي يوم القيامة تذود كما يذاد البعير الضال عن المال بعضا لك من عوسج كأني انظر إلى مقامك من حوضي قلت هكذا ذكره ابن عساكر في كتابه وطرقه بطرق شتى.
ومنهم العلامة الفتني المتوفى سنة 986 في " مجمع بحار الأنوار " (ج 2 ص 268 ط نول كشور) روى الحديث بعين ما تقدم عن " نهاية اللغة ".
ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى 852 في " لسان الميزان " (ج 2 ص 404 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا إبراهيم بن عبد الله الفارسي، ثنا محمد بن يحيى بن الضريس، ثنا خلف بن المبارك، ثنا شريك، عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه: أعطيت في علي خمس خصال لم يعطها نبي يقضي ديني ويواري عورتي وهو الذائد عن حوضي ولوائي معه يوم القيامة.