محمد له وصي اسمه علي عليه السلام وعلمكما جميعا مثل هذه القطرة في هذا البحر.
يج - ما رواه القوم منهم الحافظ صاحب كتاب المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة (مخطوط) عن عبد الله بن عمر يرويه عن علي بن أبي طالب قال: جاء بالمدينة غيث فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قم يا أبا الحسن لننظر إلى آثار رحمة الله تعالى، فقلت: يا رسول الله ألا أصنع طعاما يكون معنا؟ فقال: نحن الذي في ضيافته أكرم ثم نهض وأنا معه حتى جئنا إلى وادي العقيق فوافينا ربوة فما استوينا للجلوس حتى أظللنا غمام أبيض له رايحة كالكافور الأذفر، وإذا بطبق بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا فيه رمان فأخذ رمانة وأخذت رمانة فاكتفينا بهما قال أمير المؤمنين عليه السلام: فوقع في نفسي ولداي وزوجتي، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كأني بك يا علي وأنت تريد لولديك وزوجتك، خذ ثلاثا فأخذت ثلاث رمانات وارتفع الطبق، فلما عدنا إلى المدينة لقينا أبو بكر فقال:
أين كنتم يا رسول الله؟ قال: كنا بوادي العقيق ننظر إلى آثار رحمة الله تعالى:
فقال: ألا أعلمتماني حتى كنت أصنع لكما طعما، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الذي كنا في ضيافته أكرم، قال أمير المؤمنين فنظر أبو بكر إلى ثقل كمي والرمان فيه فاستحييت ومددت إليه بكمي ليتناول منه رمانة فلم أجد شيئا في كمي فنفضت كمي أيرى أبو بكر ذلك، فافترقنا وأنا متعجب من ذلك فلما وصلت إلى باب فاطمة (ع) وجدت، في كمي ثقلا فإذا هو الرمان، فلما دخلت ناولتها إياه وغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما نظر إلي تبسم فقال: كأني بك يا علي قد عدت إلي تحدثني بما كان رجعت منك والرمان، يا علي لما هممت أن تناوله لأبي بكر لم تجد شيئا إن جبرئيل عليه السلام أخذه، فلما وصلت إلى بابك أعاده إلى كمك