والله إنه لرأى رأيته وأخطأ رأيي إن علي بن أبي طالب أعطي ثلاثا لأن أكون أعطيت إحديهن أحب إلي من الدنيا وما فيها: لقد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم بعد حمد الله والثناء عليه: هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين؟ قلنا: نعم قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، وال من والاه وعاد من عاداه، وجئ به يوم خيبر وهو أرمد ما يبصر فقال يا رسول الله إني أرمد فتفل في عينيه ودعا له فلم يرمد حتى قتل، وفتح عليه خيبر، وأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله عمه العباس وغيره من المسجد، فقال له العباس تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتسكن عليا؟
فقال: ما أنا أخرجتكم وأسكنته ولكن الله أخرجكم وأسكنه.
ومنهم العلامة الذهبي في " تلخيص المستدرك المطبوع بذيل المستدرك " (ج 2 ص 116 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند والمتن.
الحديث التاسع والعشرون " علي أول من أسلم " " علي سعيد في الدنيا والآخرة " " قول النبي صلى الله عليه وآله علي وفاطمة مني وأنا منهما " " دعاء النبي لهما بالتطهير وغيره " " علي خير أهل النبي ما رواه جماعة من أعلام القوم منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى 807 في " مجمع الزوائد " (ج 9 ص 207 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن ابن عباس قال: كانت فاطمة تذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يذكرها أحد إلا صد عنه حتى يئسوا منها، فلقي سعد بن معاذ عليا فقال: إني والله ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبسها إلا عليك، فقال له علي رضي الله عنه: فهل ترى ذلك؟ ما أنا بأحد الرجلين، ما أنا