واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين، وهم أبواب العلم في أمتي، من تبعهم نجا من النار، ومن اقتدى بهم هدى إلى صراط مستقيم لم يهب الله محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة.
ج - ما رواه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة الثعلبي المتوفى 427 في تفسيره (علي ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 112) مخطوط) روى بسند يرفعه إلى عبابة بن الربعي قال: بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل رجل معمم بعمامة، فجعل يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ابن عباس: أسألك بالله من أنت؟ قال فكشف عن وجهه وقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني فمن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدوي أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهاتين وإلا صمتا، ورأيته بهاتين وإلا عميتا يقول:
علي قائد البررة: قاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، أما إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا، فرفع السائل يده وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يعطني أحد شيئا، وكان علي راكعا فأومى إليه بخنصره اليمني وكان يتختم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال:
رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزرى، وأشركه في أمري فأنزلت عليه قرآنا ناطقا سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا