وبه عن محيي السنة هذا، أخبرنا أبو طاهر الحسين بن علي، أخبرنا الفضل بن الفضل، أخبرنا محمد بن سهل، أخبرنا عبد الله بن محمد البلوى، حدثني إبراهيم بن عبد الله حدثني أبي عن زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على علي وفاطمة وأخذ بعضادتي الباب، وقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، وموضع الرسالة، ومنزل الملائكة، يا بنية إن الله سبحانه وتعالى اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار أباك، فجعله نبيا ثم اطلع الثانية فاختار منهم زوجك عليا فجعله لي أخا ووصيا، ثم اطلع الثالثة، فاختارك وأمك، فجعلكما سيدتي نساء العالمين، ثم اطلع الرابعة، فاختار ابنيك فجعلهما سيدي شباب أهل الجنة فقال العرش أي ربي ابني نبيك، وابني وصي نبيك، زيني بهما فهما يوم القيامة في ضفتي العرش بمنزلة الشنفين من الوجه، ومد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شحمتي أذنيها حتى احمرتا.
ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه " در بحر المناقب " (ص 53 مخطوط) أخبرني أبي عن جدي عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسا بباب داره وإذا بفاطمة قد أقبلت وهي حاملة الحسن وهي تبكي بكاء شديدا فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ما يبكيك لا أبكى الله عينيك ثم تناول الحسن من يدها فقالت: يا أبة إن نساء قريش عيرنني وقلن زوجك أبوك من فقير لا مال له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا فاطمة ما زوجتك أنا ولكن الله تعالى زوجك من السماء وشهد بذلك جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، اعلمي يا فاطمة إن الله تعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيا، ثم اطلع ثانية فاختار منها من الخلائق عليا بعلك فجعله وصيا، ثم زوجك به من فوق سماوات السبع وأمرني أن أزوجك به واتخذه