قال أبو هارون العبدي: ولقيت وهب بن منبه أيام الموسم فعرضت عليه هذا الحديث، فقال لي وهب: يا أبا هارون العبدي إن موسى بن عمران عليه السلام لما فتن قومه واتخذوا العجل كبر على موسى عليه السلام فقال: يا رب فتنت قومي حيث غبت عنهم. قال الله: يا موسى إن كل من كان قبلك من الأنبياء افتتن قومه وكذلك من هو كاين بعدك من الأنبياء، فافتتن أمتهم إذا قعدوا بينهم، قال موسى وأمة أحمد أيضا مفتونون وقد أعطيتهم من الفضل والخير ما لم يعطه من كان قبله في التورية؟
فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام إن أمة أحمد سيصيبهم فتنة عظيمة من بعده حتى يعبد بعضهم بعضا ويتبرء بعضهم من بعض حتى يصيبهم حال أو حتى يجحدوا ما أمرهم به نبيهم، ثم يصلح الله أمرهم برجل من ذرية أحمد، فقال موسى: يا رب اجعله من ذريتي، وقال: يا موسى إنه من ذرية أحمد وعترته وقد جعلته في الكتاب السابق إنه من ذرية أحمد وعترته أصلح به أمر الناس وهو المهدي.
ومنهم العلامة السيد الشريف نور الدين علي السمهودي المتوفى سنة 911 في " جواهر العقدين " (على ما في ينابيع المودة ص 434 ط اسلامبول).
وعن عباية بن ربعي عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضي الله عنها، منا خير الأنبياء وهو أبوك، ومنا خير الأوصياء وهو بعلك، ومنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك جعفر، ومن سبطا هذه الأمة سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وهما ابناك، ومنا المهدي وهو من ولدك، أخرجه الطبراني في الأوسط.
ومنهم العلامة الميرزا محمد بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في " مفتاح النجا " (ص 17 مخطوط) قال:
وأخرج الدارقطني عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: