روى الحديث بعين ما تقدم عن " المسند " (ج 1 ص 159) من قوله: يا بني عبد المطلب إلى آخر الحديث.
ومنهم العلامة الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل 437 في " تفسيره " (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 75 مخطوط) روى بإسناده عن البراء قال لما نزلت هذه الآية جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس فأمر عليا أن يدخل شاة فادمها ثم قال: ادنوا بسم الله فدنى القوم عشرة عشرة فأكلوا حتى صدروا ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم اشربوا بسم الله فشربوا حتى رووا فبدرهم أبو لهب فقال هذا ما سحركم به الرجل فسكت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ فلم يتكلم ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك الطعام والشراب ثم أنذرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا بني عبد المطلب إني أنا النذير إليكم من الله والبشير لما يجئ به أحدكم جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا وأطيعوا تهتدوا ومن يؤاخيني ويوازرني ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي ويقضي ديني فسكت القوم فأعاد ذلك ثلاثا كل ذلك فسكت القوم ويقول علي أنا فقال أنت فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب عليه السلام أطع ابنك فقد أمر عليك.
ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في " در بحر المناقب " (ص 39 مخطوط) روى عن عبد الله بن الحارث يرفعه إلى عبد الله بن العباس رضي الله عنه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني عبد المطلب قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن " تفسير الطبري " إلى قوله:
وأطيعوا.