يا علي إن فاكهة الجنة لا يأكل منها في الدنيا إلا النبيون والأوصياء وأولادهم يد - ما رواه القوم منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير المتوفى سنة 680 في كتابه " در بحر المناقب " (ص 19 المخطوط) ومن فضائله عليه السلام إنه لما سار إلى صفين إعوز أصحابه الماء فشكوا إليه عليه السلام فقال: سيروا في هذه البرية واطلبوا الماء، فساروا يمينا وشمالا وطولا وعرضا فلم يجدوا ماء ووجدوا صومعة فيها راهب فبادروه وسألوه عن الماء، فذكر أنه يجلب إليه في كل أسبوع مرة واحدة فرجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأخبروه بما قاله الراهب، فقال عليه السلام: الحقوني، ثم سار غير بعيد وقال: احفروا ههنا فحفروا فوجدوا صخرة عظيمة فقال: اقلبوها تجد الماء تحتها، فتقدم إليها أربعين فلم يحركوها، فقال عليه السلام إليكم عنها وحرك شفتيه بكلام لم نعلم ما هو ثم دحاها إلى الهواء كالأكرة في الميدان، فقال الراهب وهو ناظر إليه ومشرف عليه:
من أنت يا فتى؟ فنحن عندنا في كتبنا أن هذا الدير بني على هذا البئر والعين وأنها لا يعلم بها إلا نبي أو وصي نبي فأيهما أنت؟ فقال: أنا وصي خير الأنبياء أنا وصي سيد الأنبياء، أنا وصي خاتم الأنبياء، أنا ابن عم قائد الغر المحجلين علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، فلما سمع الراهب نزل من الصومعة وخرج وهو يقول: مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا صلى الله عليه وسلم رسوله الله وأن علي بن أبي طالب وصيه وخليفته من بعده وشربوا المسلمين من العين ومائها أبيض من الثلج وأحلى من العسل، فشربوا منه وسقوا خيولهم وملأوا رواياهم ثم عاد عليه السلام الصخرة إلى موضعها ثم ارتحل من عين ناحوما إلى ديارهم.
يه - ما رواه القوم