روى حديثا بسند يرفعه إلى سليم بن قيس الهلالي وفيه، وعلي بن أبي طالب وصيي أفضل الأوصياء (إلى أن قال): فقالوا نشهد لقد حفظنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه وهو يقول: إيها الناس إن الله عز وجل أمرني أن انصب لكم إمامكم، والقائم فيكم بعدي، ووصيي وخليفتي (إلى أن قال): ولكن أوصيائي منهم أولهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي، وولي كل مؤمن بعدي: هو أولهم ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين ثم تسعة من ولد الحسين الحديث.
ى - ما رواه القوم منهم العلامة شيخ الاسلام محمد بن إبراهيم بن الشيخ سعد الدين محمد ابن أبي بكر الحمويني المصري المتوفى سنة 722 في كتابه " فرائد السمطين " مخطوط.
روى بسنده عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم يهودي يقال له مغثل فقال: يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين، فإن أجبتني عنها أسلمت على يديك، قال: سل يا أبا عمارة، فقال: يا محمد صف لي ربك، فقال صلى الله عليه وسلم: لا يوصف إلا بما وصف به نفسه وكيف يوصف الخالق الذي تعجزه العقول أن تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحده والأبصار أن تحيط به جل وعلا عما يصفه الواصفون، نائي في قربه، وقريب في نائه، هو كيف الكيف وأين الأين، فلا يقال له أين هو، هو منقطع الكيفية والأينونية، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه، والواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد قال:
صدقت يا محمد فأخبرني عن قولك: إنه واحد لا شبيه له أليس الله واحد، والانسان واحد؟ فقال: صلى الله عليه وسلم عز وعلا واحد حقيقي أحدي المعنى أي لا جزء ولا تركب له، والانسان واحد ثنائي المعنى مركب من روح وبدن، قال: صدقت فأخبرني عن وصيك