إن مهدي هذه الأمة يصلي عيسى بن مريم خلفه فهو ولدك وزاد الحمويني يملأ الأرض عدلا وقسطا بعد ما ملئت جورا وظلما، يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله عز وجل أرحم بك وأرأف عليك مني وذلك لمكانك وموقعك من قلبي، قد زوجك الله زوجا وهو أعظمهم حسبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية.
ج - ما رواه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة الحافظ شهاب الدين بن حجر العسقلاني المتوفى 852 في كتابه " الإصابة " (ج 4 ص 389 ط دار الكتب المصرية بمصر) وابن منده من رواية علي بن هاشم بن البريد، حدثني أبي، حدثنا موسى بن القاسم حدثني ليلى الغفارية قالت: كنت أغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فأداوي الجرحى وأقوم على المرضى، فلما خرج علي إلى البصرة خرجت معه، فلما رأيت عايشة أتيتها فقلت:
هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فضيلة في علي؟ قالت: نعم، دخل علي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معي وعليه جرد قطيفة، فجلس بيننا، فقلت: أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عايشة دعي لي أخي، فإنه أول الناس إسلاما، وآخر الناس بي عهدا، وأول الناس لي لقيا يوم القيمة.
ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى 852 في " لسان الميزان " (ج 6 ص 127 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث عن عبد السلام بن صالح عن علي بن هاشم، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن " الإصابة " سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمان السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه " ذيل اللئالي " (ص 59 ط لكهنو) روى الحديث عن العقيلي، قال: حدثنا أحمد بن القاسم، وأحمد بن داود، قالا:
حدثنا عبد السلام بن صالح، قال: حدثنا علي بن هاشم، فذكر الحديث بعين ما تقدم