محمد بن الحسين النحاس، حدثني عبد الله بن زيدان، حدثني محمد بن إسماعيل الأعمشي، حدثني مفضل، حدثني جابر عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
" قم بنا يا بريدة نعود فاطمة عليها السلام، فلما أن دخلنا عليها وأبصرت أباها دمعت عيناها، قال: ما يبكيك يا بنتي؟ قالت: قلة الطعم، وكثرة الهم، وشدة السقم، فقال لها: أما ما عند الله خير مما ترغبين إليه، يا فاطمة أما ترضين أن زوجتك خير أمتي ، أقدمهم سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما، والله إن ابنيك لسيدا شباب أهل الجنة.
ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري المتوفى 630 في " أسد الغابة " ج 5 ص 52 ط مصر) (أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أخبرنا الخطيب ابن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن نظيف، أخبرنا أبو محمد بن رشيق، حدثنا أبو بشر الدولابي، أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي، أخبرنا إسماعيل بن أبان، أخبرنا أبو مريم عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال:
خطب أبو بكر وعمر يعني فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي، فقلت: مالي من شئ إلا درعي أرهنها، فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
مالك تبكين يا فاطمة؟ فوالله لقد أنكحتك أكثرهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في " ذخائر العقبى " (ص 78 ط مكتبة القدسي بمصر سنة 1356) روى عن معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة وهي شاكية، فقال: كيف تجدينك؟ فذكر إلى آخر الحديث بعين ما تقدم عن " المسند " ومنهم العلامة المذكور في " الرياض النضرة " (ج 2 ص 193 ط محمد أمين