فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظروا فمن انقض في داره فهو الخليفة بعدي، فنظرنا فإذا هو في منزل علي فقال جماعة: قد غوى محمد في حب علي فنزلت - والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى.
ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في " لسان الميزان " (ج 2 ص 449 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن " ميزان الاعتدال " سندا ومتنا.
يح - ما رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عن بعضهم في (ج 4 ص 107) وممن لم نذكره الحافظ أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في " الرسالة القوامية في مناقب الصحابة " (مخطوط) روى بإسناده عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: دخلت فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وسلم من الضعف خنقتها العبرة حتى جرى دمعها على خد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا فاطمة؟
فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخشى الضيعة من بعدك: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فاطمة أما علمت إن الله تعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك فبعثه رسولا، ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك، فأمرني أن أزوجك منه فزوجتك منه أعظم المسلمين حلما، وأكثرهم علما، وأقدمهم سلما، ما أنا زوجتك ولكن الله زوجك منه، قال: فضحك فاطمة واستبشرت ثم قال: يا فاطمة إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين، نبينا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة، ومنا من له جناحان يطير في الجنة حيث يشاء وهو جعفر، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك، ومنا مهدي هذه الأمة.