ومنهم الحافظ المذكور في " مجمع الزوائد " (ج 9 ص 121 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
وعن ابن عمر قال: بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل بالمدينة ونحن نطلب عليا إذ انتهينا إلى حائط، فنظرنا إلى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر، فقال: صلى الله عليه وسلم لا ألوم الناس يكنوك أبا تراب، فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك عليه، فقال: ألا أرضيك يا علي، قال: بلى يا رسول الله، قال: أنت أخي ووزيري، تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية، يحاسبه الله بما عمل في الاسلام.
رواه الطبراني.
وفي (ج 9 ص 111 ط مكتبة القدسي بالقاهرة قال:
وعن ابن عباس قال لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فلم يواخ بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين أحد منهم خرج علي مبغضا حتى أتى جدولا فتوسد ذراعه فسفت عليه الريح فطلبه النبي صلى الله عليه وسلم حتى وجده فوكزه برجله فقال له قم فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الاسلام - رواه الطبراني في الكبير والأوسط ومنهم العلامة المولى علي حسام الدين المتقي الهندي المتوفى سنة 975 في " كنز العمال " (ج 6 ص 155 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث نقلا عن المعجم الكبير للطبراني بسنده عن ابن عمر بعين ما تقدم عن " مجمع الزوائد " من قوله: فقال: أما أرضيك إلى آخر الحديث