لفاطمة وعلي سوى جنانهما تحفة أتحفهما الله، وأقر عينك يا محمد صلى الله عليك (قلت): هذا حديث حسن ما كتبناه إلا من حديث أبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني الحافظ صاحب المعجم إلى أن قال أحد الحفاظ الثقات نزيل أصبهان الحديث الأربعون " إن الله زوج فاطمة من علي " " نثار شجرة طوبى في عرس علي رقاقا كتب فيها البراءة من النار " " يعطي لكل من أحب أهل البيت ورقة منها " " علي عليه السلام أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " " بعلي وفاطمة فكاك رقاب جماعة من النار " ما رواه القوم منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في " تاريخ بغداد " (ج 4 ص 210 ط السعادة بمصر) قال:
أخبرنا علي بن أبي علي المعدل، حدثنا عمر بن محمد بن إبراهيم العجلي، حدثنا أبو علي أحمد بن صدقة البيع، حدثنا عبد الله بن داود بن قبيصة الأنصاري، حدثنا موسى ابن علي، حدثنا قنبر بن أحمد بن قنبر: مولى علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده عن كعب بن نوفل، عن بلال بن حمامة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ضاحكا مستبشرا، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف، فقال: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال:
" بشارة أتتني من عند ربي إن الله لما أراد أن يزوج عليا فاطمة، أمر ملكا أن يهز شجرة طوبى، فهزها فنثرت رقاقا - يعني صكاكا، وأنشأ الله ملائكته التقطوها فإذا كانت القيامة ثارت الملائكة في الخلق، فلا يرون حبا لنا أهل البيت محضا إلا دفعوا إليه منها كتابا: براءة له من النار، من أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب