من هو؟ فما من نبي إلا وله وصي وإن نبينا موسى بن عمران أوصى يوشع بن نون، فقال: إن وصيي علي بن أبي طالب وبعده سبطاي الحسن والحسين تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين، قال: يا محمد فسمهم لي، قال: إذا مضى الحسين فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى موسى فابنه علي، فإذا مضى محمد فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه الحسن، فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي فهؤلاء اثنا عشر.
يا - ما رواه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى 680 في كتابه " در بحر المناقب " (ص 60 المخطوط) وعن القاضي الكبير أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد المغازلي يرفعه إلى حارثة بن زيد قال: شهدت عمر بن الخطاب حجته في خلافته فسمعته يقول: اللهم قد عرفت بحبيبي لنبيك وكنت مطلعا من سرك فلما رآني أمسك وحفظت الكلام فلما انقض الحج وانصرفت إلى المدينة تعمدت الخلوة به فرأيته يوما على راحلته وحده فقلت له يا أمير المؤمنين بالذي هو أقرب إليك من حبل الوريد إلا أخبرتني عما أريد أسألك عنه قال: سل عما شئت قال سمعتك يوم كذا وكذا تقول كذا وكذا قال فكأني ألقمته حجرا وقلت له لا تغضب فوالذي أنقذني من الجاهلية وأدخلني في الاسلام ما أردت بسؤالي إلا وجه الله عز وجل قال فعند ذلك ضحك وقال يا حارثة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اشتد وجعه وأحببت الخلوة به وكان عنده