الحديث الثامن عشر " علي لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون " " يبعثه النبي ويعطيه الراية فيفتح له " " ويكون جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره " " ما ترك صفراء ولا بيضاء " ما رواه جماعة من أعلام القوم.
منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة 230 في كتابه الطبقات الكبرى " (ج 3 ص 38 ط دار الصادر بمصر) قال:
قال عبد الله بن نمير وعبيد الله بن موسى قالا: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن هبيرة بن بريم قال: سمعت الحسن بن علي قام يخطب الناس فقال:
يا أيها الناس لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه المبعث فيعطيه الراية فما يرد حتى حتى يفتح الله عليه، إن جبريل عن يمينه وميكال عن يساره ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمأة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما.
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال:
لما توفي علي بن أبي طالب قام الحسن بن علي فصعد المنبر فقال: أيها الناس قد قبض الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يبعثه المبعث فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله فلا ينثني حتى يفتح الله له، وما ترك إلا سبعمأة درهم أراد أن يشتري بها خادما ولقد قبض في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم ليلة سبع وعشرين من رمضان.
ومنهم الحافظ المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي