وفي (ص 106 الطبع المذكور) قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي إن الله تعالى أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العاملين، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العاملين، ثم اطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العاملين، ثم اطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العاملين.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في " ينابيع المودة " (ص 80 ط اسلامبول) روى الحديث عن الموفق بن أحمد بعين ما تقدم عن " المناقب " وفي (ص 241 ط اسلامبول) ولقد شكت فاطمة سلام الله عليها شنطنا من العيش وضيق المال فقال لها، أما ترضين يا فاطمة إن الله اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم رجلين وجعل أحدهما أباك والآخر بعلك، فإنا مختار الله لابنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في كتابه " مفتاح النجا في مناقب آل العبا " (ص 18 مخطوط) وأخرج الطبراني وأبو نعيم في أربعينه في ذكر المهدي عن علي بن هلال عن أبيه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الحالة التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها رأسه وقال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت: أخشى الضيعة من بعدك فقال: يا حبيبتي أما علمت أن الله عز وجل اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه، يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله عز وجل سبع خصال لم يعط أحدا قبلنا ولا يعطى أحدا بعدنا، أنا خاتم