منهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزا وغلى سبط بن الجوزي المتوفى 654 في كتابه " تذكرة الخواص " (ص 48 ط الغري) قال أحمد في الفضائل: حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة حدثنا جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن أم موسى عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: والذي تحلف به إن كان علي بن أبي طالب لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مرض رسول الله مرض موته، فلما كان اليوم الذي قبض فيه دعا عليا عليه السلام فناجاه طويلا وساره كثيرا، ثم قبض في يومه ذلك فكان أقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي بن أبي طالب متى كان ذلك ما قبض إلا بين سحري ونحري، والجواب أن هذا الحديث رواه أحمد بن حنبل في الفضائل ولم يطعن فيه أحد وهو حديث صحيح.
يو - ما رواه القوم منهم الفقيه الشافعي ابن المغازلي المتوفى 483 في " المناقب " (على ما في الدر الثمين مخطوط) عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم بساط من خندف فقال: يا أنس أبسط، فبسطت، فقال: ادع العشرة فدعوتهم فلما دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط، ثم دعا عليا فناجاه طويلا، ثم رجع فجلس على البساط، ثم دعا عليا ثانيا فناجاه طويلا فرجع فجلس على البساط، ثم قال علي: يا ريح احملينا، فحملتنا الريح فإذا البساط يدف دفنا، ثم قال: يا ريح ضعينا فوضعتنا ثم قال: أتدرون في أي مكان أنتم؟ قلنا:
لا ندري، قال: هذا موضع الكهف والرقيم قوموا فسلموا عليهم، قال: فقمنا رجلا رجلا فسلمنا عليهم فلم يردوا علينا وقام علي عليه وآله السلام فقال: السلام عليكم يا معاشر الصديقين والشهداء، فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته قال: فقالوا ما بالهم ردوا عليك السلام ولم يردوا علينا فقال لهم علي مالكم لم تردوا عليهم السلام؟ فقالوا نحن معاشر الصديقين والشهداء أمرنا أن لا نكلم بعد